languageFrançais

احميد: الاتّحاد الإفريقي الأقدر على جمع فرقاء ليبيا في مؤتمر المصالحة

قال المحلل السياسي الليبي إدريس احميد في تصريح لموزاييك إن التدخل الأجنبي عطّل دور الاتحاد الافريقي في حل الأزمة الليبية واستحوذت أمريكا والدول المتدخلة على الملف الليبي.

وبين احميد ان مبادرة المصالحة الوطنية في ليبيا انبثقت في بدايتها عن تدخل الاتحاد الافريقي وكلف بتنفيذها المجلس الرئاسي المنبثق عن اتفاق جينيف، لكنه لم يكن جديا في تفعيلها ''والدليل في ذلك انه لم يقع عقد المؤتمر الوطني الليبي للمصالحة الذي كان مقررا في شهر افريل الماضي''، وفق تعبيره.

واكد أن الزيارة التي بدأها الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني بصفته رئيسا للاتحاد الافريقي الى ليبيا، الجمعة، تعد محاولة للتوسط بين الفرقاء لحل الازمة الليبية والاعداد لمؤتمر سيعقد في وقت لاحق باديس ابابا بمشاركة كل الاطراف الليبية بهدف التوصل الى عقد المؤتمر الوطني الليبي للمصالحة.

وشدد احميد على ان الليبيين لا يشككون في دور الاتحاد الافريقي لحل الازمة بقدر تشكيكهم في الدور الامريكي وفق قوله، معتبرا انه يمكن للاتحاد الافريقي الضغط على الامم المتحدة بالتعاون مع الاطراف الليبية لحل الازمة.

بعض الأطراف في ليبيا لا تريد حل الأزمة

وقال احميد ان بعض الاطراف في ليبيا لا تريد حل الازمة لانها مستفيدة من هذا الوضع، معتبرا ان ملف السلاح ابرز العقبات امام توصل الفرقاء الى حل . ودعا في هذا الإطار تطبيق القرارات الدولية القاضية بجمع السلاح في البلاد.

وسبق أن قال الرئيس الموريتاني، رئيس الاتحاد الإفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني، الجمعة، إن زيارته الى ليبيا تدخل في إطار الجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي، للمساهمة في تحقيق المصالحة الوطنية الليبية.

وأضاف ولد غزواني خلال ترؤسه لإجتماع «لجنة الاتحاد الإفريقي بشأن ليبيا»، مع رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، أنه “كلف لهذا الغرض لجنة رفيعة المستوى برئاسة الرئيس الكونغولي دينيس ساسونغيسو، معتبرا أن الغرض من الزيارة هو التضامن مع الشعب الليبي، وتأكيد الانخراط في الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.

وأكد ولد الغزواني أن “هذه الزيارة يراد منها أن تكون محطة حاسمة، وخطوة إلى الأمام في مجال إنهاء الخلافات بين الأشقاء الليبين”، معبرا عن ارتياحه لما سمعه من رئيس الوزراء الليبي في كلمته، وهو ما يبين استعداده الواضح لانجاح هذه المهمة.

الحبيب وذان

share